استضافت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا النسخة الأولى من الملتقى الأكاديمي للذكاء الاصطناعي وهندسة البرمجيات بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. جمع هذا الحدث المميّز نخبة من الخبراء والأكاديميين وخرّيجي الجامعة لاستكشاف أحدث التطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي وهندسة البرمجيات، مما يساهم في تعزيز الابتكار وتبادل المعرفة في هذه المجالات التي تشهد تطوّراً سريعاً.
امتد برنامج الملتقى على مدار أربعة أيام، وتضمن حوارات عامة وتقنيّة في هذا المجال، وورش عمل وحلقات نقاش قدمها متحدثون بارزون من مختلف أنحاء العالم.
وقد شارك الحضور عبر عروض وجلسات تدريبية تناولت مواضيع مثل تحويل تقنية الأتمتة في الصناعات إلى عمليات تعتمد على الآلات والروبوتات والحواسيب وتطوير هندسة البرمجيات باستخدام النماذج اللغوية الكبيرة وتصميم تقنية التوائم الرقمية والمحوّل التوليدي المدرب مسبقًا. كما شملت الفعالية حلقة نقاش حول العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وهندسة البرمجيات، بالإضافة إلى استعراض الأساليب والممارسات الأخلاقية في هذا المجال.
وأكد الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، على أهمية الفعالية قائلاً: "إن استضافة الملتقى الأكاديمي للذكاء الاصطناعي وهندسة البرمجيات يؤكد دور الجامعة كمؤسسة رائدة في تعزيز الابتكار والتكنولوجيا في قطر. ويسعدنا في هذا الإطار التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتزويد طلابنا في قطر وفي العالم والمجتمع الأكاديميّ بأدوات وخبرات متقدمة. يساهم هذا الملتقى في دعم استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر، من خلال تعزيز تبادل المعرفة والتعاون لبناء قدرة المهنيّين على اعتماد التكنولوجيا المتقدمة."
من جانبها، أكدت السيدة ضحى البوهندي، مدير إدارة المجتمع الرقمي والكفاءات الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أهمية هذا التعاون مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، مشيرة إلى أنه يجسد التزام الوزارة ببناء قدرات رقمية متقدمة ويسهم في رفع مستوى الكفاءات الوطنية بما يتماشى مع ركائز الأجندة الرقمية 2030. وأوضحت أن مثل هذه الفعاليات توفر منصة لتبادل الخبرات بين الأكاديميين والمتخصصين والطلاب، مما يضمن تمكين المجتمع الأكاديمي والمهني من التعامل بكفاءة مع التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي وهندسة البرمجيات.
سلّط الملتقى الأكاديمي للذكاء الاصطناعي وهندسة البرمجيات الضوء على التزام جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بالعلم والتكنولوجيا والابتكار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً دورها في رسم مستقبل قطر.