تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيّة جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تحتفل بتخريج دفعة 2024

أخبار
Grad 2024
تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيّة جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تحتفل بتخريج دفعة 2024

تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيّة، نظّمت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا حفل تخرّج ل 861 طالب وطالبة. حضر الحفل الذي أقيم في مركز قطر الوطنيّ للمؤتمرات كلّ من سعادة السيد حسن بن عبد الله غانم، رئيس مجلس شورى الدولة، سعادة الوزيرة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، سعادة السيّد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الطاقة والصناعة الأسبق كضيف متحدث، وعدد كبير من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة رئيس مجلس أمناء الجامعة وأعضائها؛ وسعادة الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا الى جانب الهيئة الإداريّة والأكاديميّة في الجامعة وعائلات الخرّيجين والخرّيجات.

وقد شهد حفل التخرّج الثالث لجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا انطلاق عدد كبير من الطلاّب نحو سوق العمل من خلال الكليّات الأربع كالآتي: 297 من كليّة الأعمال، 127 من كليّة الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، 303 من كليّة الهندسة والتكنولوجيا و134 من كليّة العلوم الصحيّة. ويبلغ عدد برامج الجامعة 70، تمّ تصميمها لتحاكي احتياجات الاقتصاد القطريّ.

بدأ الحفل بتوزيع الشهادات وبكلمة من سعادة الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا الذي عبّر عن فخره بالخرّيجين وبالتزامهم الأكاديميّ وإصرارهم على التعلّم. وقد استهلّ كلمته بالشكر قائلاً: "نلتقي اليوم ليس فقط لنحتفي بكوكبة من أبنائنا وبناتنا من طلبة الجامعة، بل أيضاً لنُتَوّج محطة مهمة في مسيرة جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، التي عملت منذ تأسيسها على ترسيخ مكانةٍ مميزة بين مؤسسات التعليم العالي في قطر. وفي هذا الصدد، باسمي وباسم أسرة جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، أبدأ بالشكر والعرفان لقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، ولحكومتنا العتيدة متمثلة بمعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ولوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وعلى رأسها سعادة الوزيرة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، على التوجيه والرعاية والدعم الذي ساهم في تعزيز مسيرة الجامعة الحافلة بالإنجازات والتطور والريادة."

 كذلك سلّط الضوء على أهميّة التكنولوجيا في عصرنا اليوم حيث قال: " وفي ظل التغيرات التكنولوجية غير المسبوقة التي يمر بها العالم، أود أن أسلط الضوء على ما نراه أهم نقاط قوة الجامعة وهما نهجها في التعليم التطبيقي وتركيزها على التكنولوجيا. وهو أمر جلي لطالما سُئلنا عنه خاصة بعد بنائنا مختبرات للذكاء الاصطناعيّ ومراكز تدريب بأجهزة محاكاة عالية للهندسة ومنها البحريّة وللعلوم الصحيّة وغيرها. وتكون دائماً إجابتنا بأننا لا ندّخر جهداً في توفير أحدث البيئات التعليمية لطلبتنا ليواكبوا أي تطور تكنولوجي عالمي، فيتخرجون على أعلى جاهزية لسوق العمل."

وأضاف: "ولأنّنا نُحضّر أبناءنا الخرّيجين والخرّيجات لريادة المستقبل، وفي ظلّ العمل الدؤوب لدولة قطر لتسريع التحوّل الرقمي والارتقاء بالمنظومة التكنولوجية، تحرص جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا على بناء شراكات استراتيجيّة لتكون في طليعة من يتبنّى أحدث التقنيات العلميّة ويطوّعها ويطوّرها بهدف الابتكار ورفع الكفاءة التعليميّة وترسيخ المفاهيم والمساهمة في تنفيذ الخطة الاستراتيجية الوطنية الثالثة للدولة."

وختم سعادة الدكتور سالم بن ناصر النعيمي كلمته متوجّهاً الى الخرّيجين: " ها قد جاء اليوم المنتظر، لتحصدوا ثمار جهد سنين من الجد والاجتهاد، فأبارك لكم وأهنئكم على وصولكم إلى هذه المرحلة المهمة من حياتكم المهنية، حيث أصبحتم قادرين على اختيار مسار يكرّس المعارف والمهارات التي اكتسبتموها في خدمة المجتمع والوطن والعالم أجمع. وبغضّ النظر عن اختلاف المساعي التي تصبون إلى تحقيقها، فإنّي أتمنى لكم انطلاقةً ملؤها النجاح والازدهار. كما أذكركم بأنكم الآن تحملون اسم جامعتكم في كل مكان، ونحن على يقين بأنكم خير ممثلين لها."

وفي كلمته أمام الخريجين، قال سعادة السيّد عبد الله بن حمد العطية:" في العام 1992، تمّ تعييني وزيراً للطاقة والصناعة ورئيس مجلس إدارة قطر للبترول بدعم من صاحب السموّ الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله ورعاه. وكان هذا الدعم حافزاً لي، لوضع كلّ الخبرة التي اكتسبتها في هذا المنصب، حيث كنت مؤتمناً على انطلاقة قطاع الطاقة الحيويّ للدولة. وفي ظلّ كلّ الأزمات التي مرّت بها البلاد تمكّنا من تجاوز الصعاب ومواصلة العمل، ونفّذنا مشاريع ضخمة حقّقت ما نسمّيه بمعجزة قطر الاقتصاديّة في ظلّ رؤية مستقبليّة ثاقبة لصاحب السموّ الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أطال الله في عمره."

 وأضاف: "أراكم اليوم شباباً وشابات تتخرّجون بكامل جهوزيّتكم للانطلاق في ميدان العمل، فاحرصوا على الإنجاز والتألّق ولا تكتفوا بالحلم بل اعملوا على تحقيقه.  فليست المثابرة أن تقوموا بعملكم على أكمل وجه فقط، بل هي ألاّ تساوموا على أهدافكم وأن تستمرّوا في التقدّم رغم كلّ الصعاب حتّى الوصول الى ما تصبون اليه.  وافتخروا بأنكّم من خرّيجي هذا الصرح التعليميّ الوطنيّ الذي أعطاكم الكثير، تماماً كما يعطينا هذا الوطن ويدعمنا ويؤمن بقدراتنا، فاعملوا على خدمته واحملوه دائماً في قلوبكم حيثما أخذتكم دروب الحياة."

أمّا المتّحدث باسم الخرّيجين الطالب حمود الدوسري الحاصل على جائزة الرئيس للتميّز الأكاديميّ فقد عبّر عن فرحته بالتحدّث نيابة عن زملائه، وقال: " يسعدني أن أقف اليوم أمامكم بشهادة بكالوريوس في تكنولوجيا المعلومات، عازماً على أن أخدم وطني قطر قيادةً وشعباً، وأن أضع الخبرة والمعارف التي اكتسبتها في سبيل التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة والمساهمة في تحقيق رؤية قطر 2030. ها نحن ننطلق اليوم نحو أفق واسع وفرص لا تنتهي وفي جعبتنا الكثير من العلوم والتكنولوجيا. فلنسخّرها للتطوير والتحديث والبناء. بناء مستقبل واعد يجعلنا فخر هذه المؤسّسة التربويّة التي وضعت فينا آمالها، وفخر أمّة حقّقت لنا الوعد، فلنجعل وعدَنا لها راسخاً."

وخلال الحفل تمّ تكريم 11 خرّيجاً من قبل سعادة الوزيرة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي وهم من حاملي مرتبة الشرف الذين حافظوا على معدّل 4.0 بتقدير ممتاز خلال فترة دراستهم الكاملة. وكذلك تابع الحضور عرضا لفيلم يبرز قصص الطلاّب والحياة الجامعيّة التي اختبروها بتحدّياتها وانجازاتها وينقل تطلّعاتهم وآمالهم في هذا اليوم المنشود.

وقد وصل عدد خرّيجي جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا الى أكثر من 8000، يساهمون في خدمة دولة قطر محليّاً وعالميّاً، وتضمّ أكثر من 7500 طالب وطالبة يتابعون دراستهم في مختلف البرامج التعليميّة المطروحة، وأكثر من 85 جنسيّة مختلفة، تُغني التنوّع الطلاّبي ويجمعها حبّ التعلّم والمثابرة لتحقيق مستقبل أفضل. شهد الحضور على استلام دفعة 2024 لشهاداتهم بزيّ تخرّج صمّمته ونفّذته دار أزياء قطريّة.