توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية مع جامعة إينوبوليس لتعزيز التعاون الأكاديمي في مجال الذكاء الاصطناعي

أخبار
MoU_Russia
على هامش زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى روسيا

جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا توقّع مذكرة تفاهم استراتيجية مع جامعة إينوبوليس لتعزيز التعاون الأكاديمي في مجال الذكاء الاصطناعي

في إطار الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى روسيا، وقّعت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مذكرة تفاهم مع مع جامعة إنوبولس مما يمثّل خطوة مهمة نحو توسيع آفاق التعاون الدولي في التعليم والبحث العلمي. وجرى توقيع هذه الاتفاقية من قبل السيّدة نجلا النعيمي، مديرة الشراكات والتعاقدات في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا والسيد أليكسي بافلوف، نائب مدير جامعة إنوبولس.

تُجسد مذكرة التفاهم الهدف المشترك لدى الجامعتين في تعزيز التعاون في عدة مجالات أكاديمية. وتمثل هذه المذكرة نطاقاً عاماً لتحقيق أهداف استراتيجية مشتركة وتنفيذ أنشطة تعاونية تعود بالنفع على الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعتين. وبموجب الاتفاق، سيتعاون الطرفان في مشاريع علمية وبحثية في مجالات تعلّم الآلة، ورؤية الحاسوب، ومعالجة اللغة الطبيعية، والروبوتات. وسيتمّ تركيز الاهتمام على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الرعاية الصحية، والمدن الذكية، والطاقة، باعتبارها قطاعات محورية لكل من قطر وروسيا.

كما تتضمن الشراكة إنشاء منصة لدعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، تتيح الوصول إلى المختبرات، وبرامج الإرشاد، وفرص الاستثمار التي توفرها كلتا الجامعتين.

وتخطط المؤسستان أيضاً لتطوير برامج تعليمية مشتركة وتنظيم فعاليات دولية تهدف إلى تبادل المعرفة والسعي لإيجاد حلول مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأكّد سعادة الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، على أهمية هذه الشراكة قائلاً: " نفخر بهذا التعاون الذي تمّ بحضور حضرة صاحب السمو، والذي يندرج في إطار رؤية الدولة في بناء علاقات دولية وتوفير تعليم مبتكر قائم على التميز. من خلال هذا التعاون، سيتمكن طلابنا وأعضاء الهيئة التعليميّة من الاستفادة من فرص دولية قيّمة والانخراط في أبحاث رائدة وتبادل أكاديمي وتجارب تعليمية نوعية. وتُعد جامعة إنوبولس شريكًا مثاليًا بما تملكه من قوة في مجالي التكنولوجيا والابتكار، ونتطلع معاً إلى المساهمة في تطوير مستقبل التعليم العالي."

من جانبه، قال السيد إسكندر بارييف، مدير جامعة إنوبولس: "تدعم هذه الشراكة آفاق التعاون الروسي-القطري في مجال التكنولوجيا المتقدمة. تتمتع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بقاعدة بحثية قوية، في ما تمتلك جامعتنا المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات كفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي التطبيقي، مثل التشخيص الطبي، والخدمات اللوجستية، وتطوير الأدوية والمواد الجديدة، وغيرها. معاً سنتمكن من تسريع وتيرة تطوير مشاريع ابتكارية جديدة. كذلك، سيساهم التعاون بين الجامعتين في تعزيز الروابط العلمية والتكنولوجية بين بلدينا، كما سيساعد في تطوير منظومة دولية متكاملة لتقنيات الذكاء الاصطناعي."

تسهّل هذه المذكرة تبادل أعضاء الهيئة التعليميّة والطلبة بين الجامعتين بهدف التدريس، وتنظيم الزيارات الأكاديمية، والقيام بتجارب بحثية مشتركة والتدريب العملي، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع تعاونية. كما التزمت كل من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة إنوبولس بتبادل الخبرات المبتكرة، مع إمكانية توسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات إضافية يتم الاتفاق عليها لاحقًا.

وتأتي هذه الشراكة ضمن استراتيجية جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا الرامية الى تعزيز تعاونها الدولي، كما تؤكد مكانتها الريادية في مجال التعليم التطبيقي، وسعيها الدائم إلى تأهيل جيل جديد من المفكرين والمبتكرين والمهنيين القادرين على قيادة قطاعات المستقبل.