أعلنت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا عن مشاركتها في تعزيز البحث العلمي والابتكار من خلال مشاركتها في تحدي ساسول للطاقة الشمسية. وقد قام فريق مختار من 13 طالبًا و4 من أعضاء هيئة التدريس بتصميم وبناء سيارة تعمل بالطاقة الشمسية، وهو مبادرة تعليميّة وعمليّة متكاملة ستنافس بها ضد بعض من أفضل الجامعات من أوروبا وأمريكا وآسيا والمحترفين والهواة من حول العالم. يمثل هذا المشروع الجامعة في هذا الحدث الدولي الذي يُقام في جنوب أفريقيا هذا الأسبوع.
تم تصميم السيارة بحيث تحقق أقصى استفادة من الطاقة الشمسية، وذلك من خلال استخدام ألواح فوتوفولتائية عالية الكفاءة. وبفضل هذا التصميم المتطور، يمكن للسيارة قطع مسافة تصل إلى 7 ساعات يوميًا بشحنة واحدة. حرص الفريق على اختيار مواد خفيفة الوزن ومتينة لتصنيع هيكل السيارة، مما ساهم في زيادة كفاءتها. كما تم تصميم النظام الكهربائي بدقة عالية لضمان أداء السيارة بشكل مثالي في مختلف الظروف. وقد تم تصنيع جميع أجزاء السيارة داخل حرم الجامعة، مما يعكس قدرات الطلاب العالية في مجال الهندسة والتصنيع.
خضعت السيارة لسلسلة من الاختبارات الصارمة للتأكد من مطابقتها للمعايير الدولية لسلامة السيارات وكفاءتها في استهلاك الطاقة. ستخوض السيارة تحديًا بقطع مسافة 2800 كيلومتر على الطرق الوعرة في جنوب أفريقيا، مما يثبت قدرتها على العمل في ظروف قاسية. هذه الاختبارات تؤكد التزام جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بتطوير تقنيات صديقة للبيئة تساهم في بناء مستقبل مستدام.
وصرّح الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، قائلًا: "إن ما أظهره طلابنا من تفان وإبداع في هذا المشروع يستحق كل الثناء. فمشاركتهم في تحدي ساسول للطاقة الشمسية هي شهادة على نجاح منهجنا التعليمي الذي يركز على التطبيق العملي. كما أنهم يمثلون جيلاً جديدًا من المبتكرين القادرين على مواجهة تحديات المستقبل، في إطار استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة التي تركّز على الاستدامة والابتكار والتنمية البشريّة."
صرّح لورنس جاكوبس، نائب الرئيس في ساسول قطر، قائلاً: "في ساسول، نفخر بشدة بترحيبنا بجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا كأول فريق قطري ينضم إلى تحدي ساسول للطاقة الشمسية. هذا الإنجاز يمثل علامة فارقة ليس فقط لقطر، بل أيضًا لالتزامنا المشترك بتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. من خلال دعم هؤلاء الطلاب الموهوبين في عرض مهاراتهم على الساحة العالمية، نساهم في تطوير قادة المستقبل الذين سيساهمون في انتقال قطر نحو اقتصاد قائم على المعرفة والتنمية المستدامة."
يتكون الفريق من طلاب متخصصين في الهندسة الميكانيكية والكهربائية والطاقة المتجددة، ساهموا بشكل فعال في جميع مراحل تطوير السيارة. وقد قدم أعضاء هيئة التدريس الدعم والإرشاد اللازمين طوال عملية التطوير، مما وفر بيئة محفزة للابتكار وتنمية المهارات العملية.
