وقعت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا اتفاقية مع المجلس العالمي لمستشاري التجارة الإلكترونية للانضمام إلى برنامجه الأكاديمي، تأكيداً على التزامها الراسخ بالتعليم العملي للأمن السيبراني. وهو ما يمثل فصلًا جديدًا في النهج التعليمي لجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ويعكس مسارًا أكثر ابتكارًا وشموليةً للتعليم التطبيقي.
خلال ال 20 عاماً الماضية، اشتهر المجلس العالمي لمستشاري التجارة الإلكترونية بتركيزه على برامج شهادات الأمن السيبراني، وقد صُمم البرنامج الأكاديمي لإتاحة معارفه المتخصصة إلى المؤسسات الأكاديمية. يهدف البرنامج، من خلال دمج الشهادات المتوافقة مع معايير الصناعة في المناهج التعليمية، إلى إعداد الطلاب للتعامل مع تحديات الأمن السيبراني التي تواجهها كل مؤسسة في الوقت الحاضر. علاوة على ذلك، تسمح الاتفاقية لجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بدمج شهادات الأمن السيبراني المعترف بها، مثل شهادة المخترق الأخلاقي المعتمد وشهادة محقق الأدلة الجنائية لاختراق الحاسب الآلي، في برنامج الأمن السيبراني الخاص بها. كما يتيح للطلاب إمكانية الوصول إلى المنصات والموارد التعليمية الخاصة بالمجلس العالمي لمستشاري التجارة الإلكترونية، مما يضمن حصولهم على المعرفة النظرية والمهارات العملية.
وقال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: "إن اتفاقيتنا مع المجلس العالمي لمستشاري التجارة الإلكترونية هي استجابة مباشرة للحاجة العالمية إلى المتخصصين ذوي الكفاءة العالية في مجال الأمن السيبراني. كوننا شريكًا أكاديميًا للمجلس العالمي لمستشاري التجارة الإلكترونية، وإتاحة شهادات الأمن السيبراني في برامج جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا يضمن حصول طلابنا على المعرفة العملية التي يحتاجون إليها، إلى جانب دراساتهم الأكاديمية. لا يقتصر هذا على تعزيز مناهجنا الدراسية فقط، بل يتعلق بمنح طلابنا أفضلية ملموسة عند دخولهم سوق العمل. إضافة لذلك، سيتخرجون بشهادات ومهارات مطلوبة بشدة في جميع أنحاء العالم، مما يساعدهم على تأسيس مسار مهنيّ يتوافق مع متطلبات الأمن السيبراني وعالم الأعمال على الصعيد العالميّ."
قال جاي بافيسي، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة المجلس العالمي لمستشاري التجارة الإلكترونية: "يأتي التعاون بين المجلس وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في وقت مهمّ وبارز لمشهد الأمن السيبراني في قطر. في عصرنا الرقمي الحالي، ومع التقدّم التكنولوجي غير المسبوق، أصبحت الحاجة إلى تدابير أمن سيبراني محكمة أمراً لا غنى عنه أكثر من أي وقت مضى. يمثل هذا التعاون خطوة إلى الأمام في تعزيز تعليم الأمن السيبراني في المنطقة، مساهماً في تطوير المواهب والخبرة المتخصصة. سنعمل معاً على دعم جيل جديد من قادة الأمن السيبراني لكي يساهموا في تنفيذ الاستراتيجية الوطنيّة للأمن السيبراني في قطر."
لن تقتصر الاتفاقية بين المؤسستين التعليميتين على تعزيز جودة برامج جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وأهميتها الصناعية، بل ستتوافق أيضًا مع الأهداف المحددة في رؤية قطر الوطنية 2030، التي تركز على تنمية اقتصاد قائم على المعرفة يدعمه أفراد يتمتعون بالمهارات التكنولوجية.
وقد جمع حفل التوقيع عبر الإنترنت المؤسستين معًا في التزام متبادل لتعزيز وتطوير تعليم الأمن السيبراني. ومن المتوقع أن يُثمر هذا التعاون في إعداد خريجين مجهزين للتحصن ضد التهديدات السيبرانية في العالم الحديث.
