في سعي دائم لتعزيز العلاقات بين القطاعين الأكاديميّ والصناعيّ، أعلنت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا والشركة القطرية للخدمات البريدية، بريد قطر، عن توقيع مذكرة تفاهم. تشكّل هذه الشراكة الاستراتيجية منصة مهمّة للتعاون، في إطار تبادل المعلومات، تطوير خبرات القوى العاملة، وإطلاق مبادرات ثقافية ومجتمعية مشتركة. وقد وقّع المذكّرة كلّ من الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وسعادة السيّد فالح بن محمد النعيمي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة القطرية للخدمات البريدية بحضور وفد رفيع المستوى من الجهتين.
تحدّد مذكرة التفاهم إطاراً شاملاً للتعاون وذلك على المستويات الإدارية والتقنية والعلمية. وقد التزم الطرفان بتعزيز هذه الشراكة من خلال التطوير المهني للطلّاب وتقديم سلسلة من برامج التدريب والتعليم المصمّمة خصيصاً لتلبية متطلبات سوق العمل.
أعرب الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، عن أهميّة هذه الشراكة، قائلاً: "إنّ توقيع مذكرة التفاهم مع بريد قطر خطوة بارزة تعكس التزامنا ببناء جسور بين العالم الأكاديميّ والصناعيّ. كذلك تقدّم فرصاً مميّزة لطلابنا بهدف مساعدتهم على تطبيق مهاراتهم ومعارفهم المكتسبة في الإطار المهنيّ. ويسرّنا أن نعلن اليوم عن برنامجاً سيكون له أثر مهمّ على تعاوننا وهو إدارة اللوجستيات وسلسلة التوريد الذي سنطرحه قريباً والذي سيساهم في تطوير اختصاصيّين في مجالات النقل والتعاقدات والتوزيع والصيانة وغيرها. من خلال توحيد الجهود والخبرات الأكاديمية والصناعيّة، سيتمّ تطوير هذا التعاون لتقديم تجارب تعليميّة ومهنيّة مميّزة للطلاّب ومنحهم فرصاً للتطوّر تتخطّى جدران الفصول الدراسية."
وأضاف سعادة السيّد فالح بن محمد النعيمي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة القطرية للخدمات البريدية: "يُسعدنا أن يكون هذا التعاون مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا. ونهدف من خلال هذه الشراكة، إلى تنمية الجيل القادم من القادة والمبتكرين، وتزويدهم بالمهارات اللازمة للنجاح في عالم تتسارع فيه التطوّرات."
ومن أبرز أوجه التعاون في إطار المذكّرة هو التزام بريد قطر بتقديم التوجيه المهني والتدريب للطلاب، إلى جانب تقديم فرص تساهم في دعم مسيرة الطلاّب المهنيّة في مجالهم المختار. تخدم هذه المبادرة الرؤية الوطنية للدولة بحيث تساهم في تمكين الشباب وتضمن لهم انتقالاً نوعيّاً من التعلّم الأكاديميّ إلى التميّز المهني.
والجدير بالذكر أنّ مذكرة التفاهم تتضمّن تعاوناً في تنظيم فعاليات ثقافية ومجتمعية مشتركة لتعزيز التبادل الثقافي ودعم المجتمع، وإثراء التجربة التعليمية للطلاب وإعطائهم فرصة لتبادل وجهات النظر المختلفة وتعزيز روح الأخوّة والإحترام المتبادل. كذلك سيتعاون الطرفان أيضاً في مشاريع إستشارية وحلول مُستدامة لمواجهة التحديات الحديثة، مظهرين التزاماً مشتركاً بالإبتكار والإستدامة.