استضافت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مهرجان الثقافات السنوي، وهو احتفال يعكس تنوّع الجامعة والأهميّة التي توليها لاختلاف الثقافات. وخلال المهرجان، تحوّلت الساحة الخارجيّة في الحرم الجامعي إلى معرض يزخر بالفن والفولكلور والموسيقى التقليديّة والمأكولات الشعبيّة، التي جسّدت التراث الثقافي لـ ٨٥ جنسية مختلفة من طلاّب الجامعة.
نظّم الفعالية قسم المشاركة الطلابيّة، التابع لشؤون الطلاب، وحضر المهرجان رئيس وأعضاء مجلس أمناء الجامعة والدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، ونخبة من السفراء من باكستان وتركيا وتونس وتركمنستان وفلسطين وفيليبين واليمن وممثلين من سفارات أوكرانيا وماليزيا وضيوف مميّزين، الى جانب الطلاّب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين وعائلاتهم. استقبل المهرجان ما يقارب 15،000 زائرٍ انضموا للاحتفال بهذه اللوحة الثقافيّة المتنوّعة والعابرة للاختلافات.
عرض أكثر من ٥٠٠ طالب مشارك من ٢٤ دولة ثقافاتهم، بما في ذلك قطر، الجزائر، بنغلاديش، مصر، الهند، إندونيسيا، إيران، العراق، الأردن، ليبيا، لبنان، ماليزيا، المغرب، نيبال، باكستان، فلسطين، الفلبين، الصومال، سوريا، السودان، تونس، تركيا، أوكرانيا واليمن. وقد قام الطلاّب بتزيين أجنحتهم للتعريف بالقيم والتقاليد التي تنفرد فيها بلادهم، مرتدين أزياءهم الوطنية ومقدّمين الوجبات التقليديّة.
وفي كلمته الافتتاحيّة قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: "التنوّع ركن أساسيّ في هذه الجامعة التي تركّز على تقديم تجربة تجمع التعلّم والتفاعل والتنمية. يساهم هذا التبادل الثقافي في توسيع آفاق التواصل بين طلابنا وموظفينا وعائلاتهم، مسلّطاً الضوء على التنوّع وأهميّة احتضان ما يميّزنا واحترام اختلافاتنا، وهذا هو جوهر الانسانيّة. كذلك نثني بفخر على الجهد الاستثنائي الذي بذله طلاّبنا في التنافس على لقب أفضل جناح وأفضل أداء تراثيّ. وقد تشرّفنا بزيارة جميع السفراء ومجلس أمناء الجامعة وكلّ الضيوف الكرام. ونتطلّع الى تطوير هذا المهرجان في كلّ عام، ليصبح محطّة محليّة متميّزة."
وشارك الزوّار في هذه التجربة الفريدة من خلال ارتداء الأزياء التقليدية والاستمتاع بمجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية. وأعلنت الجامعة عن إضافة فريدة هذا العام تمثّلت بتقديم تذكرة سفر مجانية في كلّ يوم من المهرجان، صالحة إلى أي من وجهاتها العالمية.
وقد اختتم الحدث بالإعلان عن عدد كبير من الجوائز للطلاّب المشاركين ومنها أفضل جناح والجناح الأكثر تفاعلًا وأفضل أداء والدولة الأكثر تفانٍ، وعبّرت الجوائز المقدّمة عن تقدير جهود وإبداع المشاركين ومواهبهم الاستثنائية والفخر بالتنوّع الثقافي الموجود ضمن المجتمع الجامعيّ.
تتطلع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا إلى مواصلة هذا التقليد السنويّ، الذي يشكّل مصدر إلهام للجميع ويشجّع التبادل الثقافيّ ويحتفل بالتنوع الذي يساهم في تقوية روابط المجتمع الجامعيّ.