نظّمت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا حفل استقبال للطلاب الفلسطينيين من برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع القادمين من غزّة والذين سيستكملون تعليمهم في هذا الصرح الأكاديميّ بعد أن توقّفت دراساتهم بسبب الأحداث في غزة، مؤكدةً على حقهم في التعليم. وقد تمكّنت الجامعة من إعطائهم هذه الفرصة من خلال التعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع من خلال برنامج الفاخورة إحدى أهم المؤسسات العالمية في مجال التنمية في التعليم، وبدعم من الإدارة العامة للأوقاف حيث حرصة الادارة على عدم انقطاع الطلبة الفلسطينيين من قطاع غزة عن دراستهم وتذليل السبل لعودتهم لمقاعد الدراسة.
وكان في استقبال الطلاّب كلًّ من الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا والسيد فهد السليطي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع، والشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذين رحّبوا بهم وقدّموا لهم الدعم في بداية رحلتهم الجديدة.
وكان لنادي الطلاب القطري ونادي الطلاب الفلسطيني دوراً بارزاً في الترحيب بالطلاب الجدد، حيث عبر المشاركون في هذه الأندية عن تضامنهم مع زملائهم، وتمّنوا لهم التوفيق والنجاح في فترة دراستهم الجامعية، ملتزمين بتقديم الدعم والإرشاد الكامل لهم.
عبّر الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، عن سروره بقبول الطلاب، قائلاً "تقف الجامعة مع فلسطين وشبابها في هذه الأزمة الكارثية. إنّ التعليم حقّ لا جدل فيه ومن المهمّ أن نؤمّن سبل الوصول الى التعليم ودعم الطلاب في أوقات الأزمات. نحن نفخر بانضمام الطلاّب الى الجامعة وسنعمل على تزويدهم بالمعرفة والمهارات المطلوبة ليحقّقوا النجاح في مهنتهم. ونشكر مؤسّسة التعليم فوق الجميع وبرنامج الفاخورة على هذه المبادرة المهمّة."
يؤكد التعاون بين جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ومؤسسة التعليم فوق الجميع التزامهما بمبدأ المساواة في الوصول إلى التعليم. وأكّد السيد طلال الهذال، المدير التنفيذي لبرنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع: "إنه لشرف لنا أن نتشارك مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا من خلال برنامج الفاخورة في توفير الفرص التعليمية للطلاب الفلسطينيين الذين تأثروا بالأزمة في غزة. نحن نؤمن إيمانًا عميقًا بدور التعليم في تعزيز الحياة والرفاه، ومن خلال هذا التعاون، نؤكد على التزامنا بتمكين الشباب والنساء لمواصلة رحلاتهم الأكاديمية، وتجهيزهم بالأدوات والمعرفة اللازمين لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم ومجتمعاتهم".
ومن جانبه أكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن محمد آل ثاني مدير عام الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: بأن مشروع المنح الجامعية يأتي بالتعاون والشراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع والجامعات الشريكة، وتحرص المبادرة لدعم الطلبه المنقطعين عن الدراسة وتذليل العقبات أمامهم لاستكمال مسيرتهم الدراسية بدولة قطر ومن خلال الجامعات الشريكة والتي سيكون لها كبير الأثر على حياتهم المستقبلية عند عودتهم إلى بلادهم والمساهمة في بناء مجتمعهم من خلال تحصيلهم العلمي، ونستقبل اليوم عدداً من الطلبة من فلسطين الحبيبة للالتحاق بالبرنامج ضمن المنح بالشراكة مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لضمان حصولهم على الرعاية الكاملة وصولاً إلى تخرجهم ونيلهم الشهادة الجامعية التي يسعون إليها.
سيحظى الطلاب الجدد بفرصة الانضمام إلى برامج مختلفة تقدّمها الجامعة، وتشمل الهندسة وتكنولوجيا المعلومات والأعمال والعلوم الصحية. إنّ البيئة الأكاديميّة الداعمة في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ستساهم في تمكين الطلاّب وتحضيرهم ليبرعوا في مجالاتهم المختارة.
وتعتبر جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا أن منح الطلاّب أساساً أكاديمياً قوياً سيحقق لهم مسيرة مهنية ناجحة ومستقبل واعد.
