أعلنت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا عن اصدار بيان الدوحة عن التعليم والمهارات لوظائف المستقبل، وذلك فور التنظيم الناجح للندوة الدولية حول التعليم والمهارات لتأهيل كوادر المستقبل. وقد أصدر الفريق الفني المسؤول عن طرح برامج اكاديمية لتخصصات نوعية يتطلبها سوق العمل الحالي والمستقبلي خطّة تتضمن توصيات شاملة حول المبادرات الأكاديمية والسياسات التعليمية ذات الصلة، إضافة إلى وضع إطار لربط الحكومة والأوساط الأكاديمية والصناعة لإعداد كوادر مستدامة وقادرة على الصمود ومؤهلة للعمل في الحاضر والمستقبل.
تشمل خطّة العمل ثماني توجهات استراتيجية تمثل خارطة طريق شاملة لدول مجلس التعاون الخليجي لتطوير وتعزيز تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتعليم والتدريب التقني والمهني (STEM/TVET) حتى تلبّي تطلعات هذه الدول. وتهدف الدعوة إلى تشجيع التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) والتعليم والتدريب التقنيّ والمهنيّ (TVET) في مجال التعليم العالي. كذلك إضفاء الطابع المؤسسي على الروابط والشراكات بين الصناعة والأوساط الأكاديمية؛ تطوير السياسات المتقدمة؛ تعزيز إمكانية الوصول وجاذبية تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) والتعليم والتدريب التقني والمهني ((TVET؛ تعزيز التعاون الدولي؛ الاستفادة من التقنيات للتعلم؛ الاستثمار في تطوير المعلمين والتربويين وتسريع مبادرات إعادة تشكيل المهارات وتطويرها.
علاوةً على ذلك، أصدر الفريق الفني عدة بيانات رئيسية عقب الندوة، بما في ذلك تسليط الضوء على الدور الحيوي لتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتعليم والتدريب التقني والمهني في حل القضايا العالمية مثل الاستدامة والتكنولوجيا الرقمية وتغير المناخ، والدعوة إلى أنظمة تعلم مستمرة لتطوير مهارات القوى العاملة والتأكيد على أهداف دول مجلس التعاون الخليجي لتحول الاقتصادات إلى صروح قائمة على المعرفة وقادرة على التكيف، مع التركيز على مجالات استراتيجية مثل استدامة الطاقة والصحة للاستفادة من التعليم في مواجهة التحديات العالمية. كما أشادت البيانات بالمبادرات التعليمية المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي التي تهدف إلى زيادة القوى العاملة الماهرة للتصدي لتحديات الوظائف الحالية والمستقبلية.
علق الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا قائلاً: "بصفتنا الجامعة الوطنية التطبيقية الأولى والوحيدة في قطر، نفخر بقيادة الجهود في تعزيز تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتعليم والتدريب التقني والمهني في الدولة. حيث تسعى العديد من شراكاتنا ومبادراتنا وتخطيطنا الأكاديمي لتلبية دعوة العمل التي وضعتها اللجنة، وعلى سبيل المثال، قد أطلقنا في العام الأكاديمي السابق دبلوم الدراسات العليا في تعليم STEM/TVET، مما يتيح لحاملي درجة البكالوريوس فرصة بدء مسارات مهنية بارزة كمعلمين في مجال تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتعليم والتدريب التقني والمهني، مما يسهم في سد نقص المعلمين المؤهلين والشغوفين في هذا المجال. نتطلع إلى المزيد من التعاون المثمر والفعال مع مؤسسات التعليم العالي والجهات الحكومية والصناعة في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي المختلفة."
وكانت قد عقدت الندوة تحت رعاية سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي في دولة قطر، بالتعاون مع وزارة العمل وإدارة التعليم العالي في مجلس التعاون الخليجي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومنظمة العمل الدولية بالإضافة إلى الشركاء في الصناعة والمؤسسات الأكاديمية. وحظت الجامعة بشرف تنظيم هذه الندوة الهامة، بناءً على قرار لجنة رؤساء ومديري جامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعها السادس والعشرين.
يمثل اصدار بيان الدوحة وتنظيم الندوة خطوة هامة نحو تأهيل القوى العاملة للمستقبل في عالم يزداد تركيزه على التكنولوجيا. من خلال إعطاء الأولوية لتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتعليم والتدريب التقني والمهني، وتعزيز الشراكات بين الصناعة والمؤسسات الأكاديمية، وتطوير السياسات. تؤدي جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا دوراً فعالاً في تعزيز جهود دول مجلس التعاون الخليجي لبناء قوة عاملة مستدامة ومبتكرة قادرة على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.