نظمت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع جامعة كيمنيتس للتكنولوجيا وجامعة الأردن، فعالية في حرمها بعنوان "استخدام الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار في التنمية المستدامة". هدفت الفعالية الى نشر الوعي بين طلاب الجامعات حول أهمية استخدام التكنولوجيا المتقدمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والمساهمة في مكافحة التغيّر المناخيّ.
حضر الحدث الدكتور محمد يوسف الملاّ نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطــر للبتروكيماويــات (قابكـــو). كذلك حضر سعادة السفير محمد نظر الإسلام، سفير جمهورية بنغلاديش الشعبية لدى قطر، وولفرام هارد رئيس قسم هندسة الكومبيوتر في جامعة كيمنيتس للتكنولوجيا، المرشح لجائزة نوبل في الكيمياء، اللذان قدّما عروضاً تسلط الضوء على إنجازاتهما وتجاربهما الأخيرة في ما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة. شهدت الفعالية أيضاً حضور مندوبين من كبرى الشركات الصناعية مثل شلمبرجير، توتال إنرجيز، قابكو، وسويس-كوس. وقد افتتح الحدث بكلمة ترحيبيّة من الدكتور رشيد بن العمري، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، والدكتور عوني العتوم، عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا.
شملت النشاطات مجموعة من المحاضرات والعروض البارزة من القطاعين العام والخاص، وخصّص جزء من الفعالية لجلسة تقديم تفاعلية حيث عرض الطلاب أفكارهم ومشاريعهم المبتكرة الثمانية عشر للجنة من الحكام. وقد تضمّنت الفعالية أيضاً معرضًا وهاكاثون، يشكّلان ركيزتان مهمّتان من مشروع "سمارت.إيكو" الذي يهدف إلى تسهيل الحوار وإقامة شبكة قوية بين الجامعات المشاركة في قطر والأردن وألمانيا.
وقد أشاد الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بالفعالية قائلاً:" يعد تنظيم هذا الحدث مثالاً بارزاً على مدى تقديرنا لثقافة التعاون والتبادل المعرفيّ، إضافة الى نهجنا الاستباقي تجاه الاستدامة. من الضروري استخدام التكنولوجيا المتطورة عند مقاربة معضلات عالميّة مثل التغيّر المناخيّ، ونريد لطلابنا أن يفهموا الدور الحيوي الذي تلعبه التكنولوجيا المتقدمة في معالجة هذه القضايا. وقد سررنا برؤيتهم يقدمون حلولًا مبتكرة تضم تكنولوجيا متطورة مثل الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي. وممّا لا شكّ فيه أنّ الجامعة تلتزم بخلق قادة مسؤولين سيعملون على ابتكارات تخدم كوكبنا، وتساعد البلاد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
واستعداداً لهذه المشاركة، تابع طلاب جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا معسكراً تدريبيّاً مكثّفاً ساهم في إثراء تجربتهم، من خلال تعليمهم كيفيّة تقديم الأفكار والمشاريع وغيرها من المهارات التي عزّزت كفاءتهم قبل العروض الرسميّة. وتهدف المبادرة إلى منح الطلاّب والعلماء فرصة لتبادل الخبرات والثقافة وتطوير مهاراتهم، إضافة الى تعزيز العلاقات مع الشركاء في مختلف الصناعات، ما يشكّل دعماً أساسيّاً للبحوث والمشاريع في مجال الحلول البيئية الذكية. وتمّ التركيز هذا العام بشكل خاص على الحلول التي تستخدم الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار وإنترنت الأشياء.
وقد فاز طلاب جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وهم محمد كردي، فرح خطاب، روهيل طاهر، سروثي أوداياكومار، نور الجرجاوي، ماهين طارق في الهاكاثون بمشروعهم "التسميد بوكاشي"، باستخدام منشأة تسميد لاهوائية موزعة للتخلص من النفايات العضوية. وجاء مشروع "بيوكافيه" في المركز الثاني، باستخدام الألواح الشمسية وجهاز تفكيك لاهوائي لإنتاج الغاز الحيوي. وقاد هذا المشروع طلاب جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا أيضاً: فيردوس زين، مهنور أحمد، نمرة فاطمة، رنا الجندي وعبد الله زيدان. وجاء في المركز الثالث الطالب البراء الكيلاني بمشروعه: استخدام تجمع الطائرات بدون طيار والتعلم الآلي للبحث والإنقاذ في الكوارث الطبيعية، من جامعة الأردن.