استضافت كليّة الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مؤتمر المعلوماتية الحيويّة "أي كوبليت 2024"، وهو حدث مدمج يهدف إلى بناء الجسور بين التعليم والتدريب في مجال المعلوماتية الحيوية والبحث العلمي. ونُظم المؤتمر بالتعاون مع المنظمة العالمية لتعليم وتدريب المعلوماتية الحيوية، تحت شعار “تسخير تعليم المعلوماتية الحيوية من أجل ابتكار مستدام".
جمع المؤتمر خبراء وأكاديميين وباحثين لمناقشة آخر التطورات التي تؤثر على علوم الحياة والصحة. وتضمن البرنامج مداخلات بارزة، وعروضًا تقديمية قصيرة، وحلقات نقاش، إلى جانب نشاط الإيديوتون الذي شهد إقبالاً كبيراً وهو منصّة تدعم المشاركين من أجل تقديم حلول مبتكرة تحاكي التحدّيات الكبيرة في مجال تعليم المعلوماتية الحيويّة والتدريب. كما أتيحت للمشاركين فرصة حضور 8 ورش عمل تناولت تقنيات المعلوماتية الحيوية، مثل تحليل تسلسل الحمض النووي، وتصميم الأدوية بمساعدة الحاسوب، ودمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم وغيرها.
وخلال المؤتمر صرح الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: "يعكس نجاح المؤتمر أهمية التعاون في دفع عجلة الابتكار. بصفتنا جامعة تطبيقية، نحن ملتزمون بتوفير الفرص للمجتمع ولأعضاء هيئة التدريس وطلابنا لتطبيق معارفهم والتعلم من أفضل الخبراء. تولي الجامعة أهمية كبيرة لمجال المعلوماتية الحيوية، ولدورها في تقدم الاكتشافات الطبية وتطوير العلاجات ومراقبة الأمراض والوقاية منها، وتعزيز فعالية ودقة الطب. وستقوم جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا قريباً بافتتاح مركز للمعلوماتية الحيوية المخصص للبحث والتعليم وتقديم الخدمات. من خلال مثل هذه المبادرات، نمكّن العلماء من تقديم مساهمات مستدامة في مجالي الصحة وعلوم الحياة ما يساهم في تحقيق رؤية قطر 2030."
وقال الدكتور خافيير دي لاس ريفاس العضو التنفيذيّ في المنظمة العالمية لتعليم وتدريب المعلوماتية الحيوية: "لقد كانت تجربتنا في مؤتمر أي كوبليت 2024 استثنائية. نحن سعداء بتواجدنا في قطر وفي جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، هذه الجامعة الوطنية التي جمعت العقول اللامعة في مجال المعلوماتية الحيوية، وساهمت في إثراء نقاشات قيّمة ستمكّننا من تشكيل مستقبل التعليم والبحث في هذا المجال. لقد شهدنا اهتماماً وتعاوناً كبيراً من قبل المنظّمين والمشاركين على السواء، ما يبرز أهمية الشراكات العالمية في تعزيز المعرفة العلمية."
اختُتم المؤتمر بعقد الاجتماع العام السنوي الثالث عشر للمنظمة العالمية GOBLET، الذي ساهم خلال العقد الأخير في تعزيز مستقبل التعليم في مجال المعلوماتية الحيوية على الصعيد العالمي. وقد عكس المؤتمر التزام جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بتطوير هذا المجال وتعزيز الابتكار العلمي المستدام.