تبني قوة الذكاء الاصطناعي في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا

يعتبر الذكاء الاصطناعي (AI) أكثر من مجرد مصطلح حديث، فهو تحول ثوري يعيد تشكيل بنية عالمنا بأسره. تسهم هذه التكنولوجيا المبتكرة في زيادة الإنتاجية وتطوير مجال الرعاية الصحية وتوسيع فرص وكفاءة التعليم بشكل فعال، ليس هناك حدود لإمكانات للذكاء الاصطناعي الهائلة، فهو يؤثر بشكل كبير في الصناعات العالمية كما يخترق حياتنا اليومية.

يحدث الذكاء الاصطناعي تغيرات بارزة وجذرية في الاقتصاد العالمي. فقد أسهم في تطوير عدة قطاعات على مدى السنوات القليلة الماضية، ودفع استخدامه في الزراعة والطاقة والنقل وإدارة المياه إلى زيادة بنسبة 1.2% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي السنوي. ومن المتوقع أيضًا أن يشهد الشرق الأوسط نمواً سنوياً ناتج من مساهمات الذكاء الاصطناعي بنسبة 20-34٪، ما يعادل 320 مليار دولار في المنطقة.

يزيد الذكاء الاصطناعي من فرص التعليم والشمولية حيث يوفر أدوات للدراسة الشخصية، ويمكن من انشاء منصات تعليمية متكيفة ويعزز موارد التعليم، مما يمكن هيئات التدريس من تصميم مناهج دراسية وإدارة الفصول بشكل فعال. علاوة على ذلك، يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي، مثل "التعرف على الكلام"، تقديم الدعم للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب متعددي اللغات.

تعد جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا من بين المؤسسات التعليمية الرائدة التي تتبنى الذكاء الاصطناعي لخدمة طلابها بشكل أفضل وتجهيزهم لعالم متقدم تكنولوجياً. نركز في الجامعة على استخدام التكنولوجيا في نهجنا للتعليم التطبيقي. ونلتزم بتوفير بيئة تعليمية حديثة، لضمان كفاءة وتنافسية خريجينا في سوق العمل العالمي. من بين انجازاتنا المميزة في هذا المجال هو إطلاق مختبر "جي لاب" (G-Lab) مركز الأبحاث المبتكر المدعوم بوحدة الحوسبة السحابية "غوغل كلاود" الذي يحسن بشكل كبير سرعة وموثوقية الأبحاث في مجالات متنوعة مثل تكنولوجيا المعلومات، وتكنولوجيا الهندسة، وتحليلات الأعمال، وتحليل البيانات والمعلوماتية الحيوية.

والجدير بالذكر هو أننا نستغل الذكاء الاصطناعي لإثراء تجربة تعليم طلابنا، مما يزيد من فرص توظيفهم ويزودهم بالمهارات اللازمة للتفوق في الصناعات القائمة على المعرفة والتكنولوجيا. بالإضافة إلى ذلك، نقدم برامج متخصصة في الذكاء الاصطناعي، مما يضع طلابنا في طليعة هذه التكنولوجيا المبتكرة. لقد شهد هذا العام انجازاً هامًا للجامعة مع تخرج الدفعة الأولى من برنامج تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي الجديد. كما يسعدنا أن نقدم في السنة الأكاديمية القادمة 2024/25 برنامجنا الجديد للماجستير في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني الإدراكي.

يخترق الذكاء الاصطناعي كل جانب من جوانب حياتنا، مع تحدياته وفرصه المتعددة. ومن هذا المنطلق، تسعى جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لتزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لتحقيق التغيير الإيجابي العالمي.