نظّمت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا حفل توزيع شهادات 20 موظّفاً في مؤسّسة حمد الطبيّة، استكملوا برنامجاً تدريبيّاً حول أساسيّات دراسة مرض السكريّ وكيفيّة العناية بالمرضى المصابين به. وقد حضر الحفل كلّ من الدكتور رشيد بن العمري، نائب الرئيس للشؤون الأكاديميّة في الجامعة، والدكتور سحيم خلف التميمي مدير إدارة التعليم المستمرّ والمهنيّ في الجامعة، والأستاذ الدكتور عبد البديع أبو سمرة، مدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض والرئيس المشارك للجنة الوطنية للسكري الدكتورة منال مسلم مديرة التثقيف الصحي- المركز الوطني للسكري - مؤسسة حمد الطبية.
وقد جمع برنامج "أساسيّات دراسة مرض السكريّ" جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ومؤسسة حمد الطبيّة في شراكة دامت 7سنوات، حيث قدّم أساتذة الجامعة للعاملين في المؤسّسة حصصاً مخصّصة لتنمية معارفهم وتطوير مهاراتهم في مجال دراسة مرض السكريّ، ما يشكّل مساهمة فاعلة في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري 2016-2022 في دولة قطر. يضمّ البرنامج 4 وحدات بمجموع 132 ساعة، تتناول مقاربة وفهم مرض السكريّ، وانتشاره بحسب الشعوب ومبادئ دراسة هذا المرض.
وتعليقاً على هذا الحدث قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: " نهنئ الخرّيجين الذين سيكون لهم دور رياديّ في التصدّي لمرض السكريّ والتوعية بمخاطره وتطوير قدرة المرضى على الاعتناء بأنفسهم. يعتبر برنامج "أساسيّات دراسة مرض السكريّ" من أبرز البرامج التدريبيّة التي نقدّمها بالتعاون مع مؤسّسة حمد الطبيّة بهدف تلبية حاجة القطاع الصحيّ الملّحة في هذا المجال. وبما أنّ مرض السكريّ منتشر بشكل كبير في قطر، فقد أطلقت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مؤخّراً برنامج ماجستير العلوم في رعاية مرضى السكري وتثقيفهم بهدف زيادة عدد مقدّمي الرعاية الصحيّة المتخصّصين في دراسة مرض السكريّ في الدولة. يشرّفنا أن نتعاون مع مؤسّسة حمد الطبيّة، ونتطلّع الى تطوير مبادرات جديدة تدعم تنفيذ الخطّة الوطنيّة لمكافحة مرض السكريّ."
ومن جهته قال الدكتور سحيم خلف التميمي: " يسرّنا أن نكون الشريك الأبرز لمؤسّسة حمد الطبيّة في هذا الإطار. كلّ الخرّيجين اليوم يتمتّعون بالمهارات التي تمكّنهم من وضع خطّة مدروسة ومناسبة للمريض، بالإضافة الى تطبيقها وتقييمها. يلعب المثقّفون الصحّيون المتخصّصون بمرض السكريّ دوراً كبيراً في دعم الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض وإدارة حالتهم وتحقيق أفضل النتائج الصحيّة. نتمنّى التوفيق لهم ونتطلّع للمزيد من التعاون بإذن الله."
وفي كلمته الافتتاحيّة، قدّم الأستاذ الدكتور عبد البديع أبو سمرة التهاني للخرّيجين دفعة 2021-2022، وأكّد على أهميّة دورهم في تثقيف مرضى السكّريّ، وبالتالي المساهمة في خلق تجربة أفضل للأفراد وعائلاتهم الذين يحاولون التعايش مع مرض السكّريّ. وتابع قائلاً: " إنّ برنامج أساسيّات دراسة مرض السكريّ يواكب متطلّبات الاستراتيجيّة الوطنيّة لمكافحة مرض السكريّ 2016-2022. ويشكّل شراكة في عامها السابع ما بين جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا والمعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض، ومؤسّسة حمد الطبيّة. وقد تمّ تصميم البرنامج تلبية لمتطلبات الاستراتيجيّة الوطنيّة لمكافحة مرض السكريّ التي أكّدت على الحاجة الى عدد أكبر من المثقّفين الصحيّين المختصين بمرض السكريّ والذين يمتلكون مهارات متطوّرة في هذا المجال لخدمة مرضى السكريّ. نقدّر هذا التعاون والأثر الإيجابيّ لهذا البرنامج على الخدمة الصحيّة التي يتمّ تقديمها لمرضى السكريّ في قطر. وقد تمّت الإضاءة أكثر على أهميّة حصول المرضى على تثقيف صحيّ نوعيّ حول مرض السكريّ هذا العام من خلال الاتّحاد الدوليّ للسكريّ الذي طرح حملة " التثقيف يحمي الغد" خلال العام الثاني لليوم العالميّ لمرضى للسكريّ 2021-2023."
وقالت الدكتورة منال مسلم:" تشكّل هذه المبادرة خطوة مهمّة نحو مواجهة التحدّيات التي يواجهها القطاع الصحيّ في قطر بسبب مرض السكريّ. فالحلّ يكمن في تخريج مثقّفين صحيّين مؤهّلين يتمتعون بالمهارات والمعرفة المطلوبة لنقلها بطريقة شاملة الى مرضى السكريّ ودعمهم ومساعدتهم على إدارة حالتهم. وقد تمّ تقدير البرنامج خلال حفل نجوم التميّز في مؤسّسة حمد الطبيّة وحصل على جائزة "النجمة الصاعدة" في العام 2015."
والجدير بالذكر أنّ جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تستضيف خلال البرنامج عدداً من المتحدّثين الذين يتشاركون خبرتهم مع الحاضرين ويناقشون عدّة مواضيع من بينها الاعتلال العصبيّ، أمراض القلب والسكّري، مرض السكّري عند الأطفال والمراهقين، السكّري في فترة الحمل. يتمكّن المشاركون أيضاً من تطوير مهارات التواصل خلال حالات الطوارئ وفي الأوقات الحرجة، بالإضافة الى مبادئ النزاهة، الموضوعيّة، الكفاءة والأخلاق المهنيّة.