جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تحتفل بتخريج دفعة 2023
تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيّة، نظّمت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا حفل تخرّج ل 781 طالباً وطالبة. حضر الحفل الذي أقيم في مركز قطر الوطنيّ للمؤتمرات كلّ من سعادة السيد حسن بن عبدالله غانم، رئيس مجلس شورى الدولة، سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، كضيف متحدث، وعدد كبير من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة رئيس مجلس أمناء الجامعة وأعضائها؛ والدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا الى جانب الهيئة الإداريّة والأكاديميّة في الجامعة وعائلات الخرّيجين والخرّيجات.
وقد شهد حفل التخرّج الثاني لجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا زيادة في عدد الخرّيجين بنسبة 68% مقارنة بالعام الماضي. وتوزّع عدد الخرّيجين والخرّيجات كالآتي: 222 من كليّة إدارة الأعمال، 78 من كليّة الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، 267 من كليّة الهندسة التكنولوجيّة و214 من كليّة العلوم الصحيّة. ويبلغ عدد برامج الجامعة 64، تمّ تصميمها لتحاكي احتياجات الاقتصاد القطريّ.
بدأ الحفل بتوزيع الشهادات وبكلمة من الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا الذي عبّر عن فخره بالخرّيجين وبالتزامهم الأكاديميّ وإصرارهم على التعلّم. وقد سلّط الضوء على الاستراتيجيّات التي تعتمدها الجامعة لتخريج طاقات تتمتّع بمهارات تحاكي متطلبات المستقبل وقال: " تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وبدعم الحكومة المتواصل لقطاع التعليم متمثلة بمعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بالإضافة إلى الدور البنّاء والمثمر لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومساندتها لنا بتوجيهات من سعادة الوزيرة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، تمكّنت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا من تحقيق رسالتها وأهدافها التي تصب جميعها في مصلحة الوطن. وتضع الجامعة مقاربتها التعليميّة ضمن خطة تتواءم مع خطط الدولة آخذة بعين الاعتبار متطلبات الثورة الصناعيّة الرابعة لاسيّما التطوّر السريع للذكاء الاصطناعيّ. ويكمن الهدف الأبرز للجامعة في تطوير كفاءات مهنيّة مطلوبة في مختلف القطاعات وقادرة على الريادة لتصبح جزءاً لا يتجزّأ من السواعد التي تعمل على تنفيذ رؤية قطر الوطنيّة 2030."
وأضاف: " طوّرت الجامعة شبكة من الشركاء الرياديّين في القطاع الخاص والعام ما ساهم في إطلاق مشاريع مهمّة وتشكيل لجان استشاريّة مشتركة أضافت من معرفتها وخبرتها لمسيرة الجامعة، ما مكّننا من متابعة آخر المستجدات في سوق العمل والوصول الى إطلاق 8 برامج جديدة تنفرد بها الجامعة من حيث الأهداف والمضمون. وتشمل هذه البرامج الهندسة البحريّة والتصنيع الذكيّ والبرمجيات والعناية المركّزة بحديثي الولادة والقبالة والسياحة المستدامة وتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيّات والتعليم والتدريب التقنيّ والمهنيّ."
وختم الدكتور سالم بن ناصر النعيمي كلمته بنصائح للخرّيجين منوّهاً أنّ الفرص دائمًا ما تتغير، ولمواكبة ذلك نصحهم بالمثابرة على التطوير الشخصي لأنّه مفتاح النجاح وألاّ يتوقّفوا عن التعلّم لكي يكونوا جاهزين لاكتشاف فرص جديدة أو خلقها. وذكّرهم بأنّ الآلات ليست بشراً، وهي ستستمر في التطوّر يوماً بعد يوم، لكنها من صنع الإنسان، وبالتالي هو صاحب القرار بالاستفادة منها حق الاستفادة.
وأكّد بأن نصيحته الأخيرة يسهل قولها ولكن يصعب تنفيذها وهي "كن نفسك"، فطالبهم بالحرص على أن يكونوا مخلصين لذاتهم وقناعاتهم، وألا يترددوا في التعبير عن أفكاركم بموضوعية وأنّ نجاح المجتمع يبدأ من التعايش مع الآخر وتقبّله.
وفي كلمتها أمام الخريجين، قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: "وبصفتكم خرّيجي جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، فأنتم مؤهلون للابتكار والإبداع، وتعلمون أن تطور قطاع التكنولوجيا متسارع للغاية، ويتطلب الاستمرار في البحث والابتكار، لتتحول قطر بجهودكم من بلد مستهلك للتكنولوجيا، إلى بلد منتج ومصدّر لها."
أمّا المتّحدث باسم الخرّيجين الطالب عبد الله أحمدي الحاصل على جائزة الرئيس للتميّز الأكاديميّ فقد عبّر عن فرحته بالتحدّث نيابة عن زملائه، وأكّد أنّ جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا كانت الخيار الأمثل له ولزملائه. فقد قدّمت له بيئة تعليميّة تطبيقيّة واكتسب معرفة ومهارات أهلّته وزملاؤه لريادة المستقبل. وأشاد بالدعم الأكاديميّ الذي قدّمه له هذا الصرح الجامعيّ ليتطوّر على الصعيد العلميّ، ولكنّه أيضاً ساهم في صقل شخصيّته وتطويره على الصعيد الشخصيّ. وأضاف إنّ تخرّجهم اليوم ما هو إلاّ بداية، فالتعلّم هو عمليّة تتخطّى الزمن وقد حان الوقت ليحمل وزملاؤه لواء الجامعة ويخدموا المجتمع وبلدهم الحبيب قطر.
وخلال الحفل تمّ تكريم 14 خرّيجاً من حاملي جوائز رابطة الخرّيجين بمرتبة الشرف من قبل سعادة السيّدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي. وكذلك تابع الحضور عرضا لفيلم يسلّط الضوء على الرحلة التعليميّة التي مرّ بها الطلاّب وصولاً الى اليوم المنشود، وشاركوهم تطلّعاتهم وآمالهم المستقبليّة. وقد برز في الحفل حضور روبوت قام بمحادثة رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، ما عكس الأهميّة التي توليها الجامعة للتكنولوجيا ولامتلاك أحدث التقنيات التي تخدم طلاّبها في مسيرتهم التعليميّة.
وتفتخر جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بشبكة خرّيجيها الذين يصل عددهم الى أكثر من 7400 خرّيج وخرّيجة يساهمون في خدمة دولة قطر محليّاً وعالميّاً، وتضمّ أكثر من 7000 طالب وطالبة يتابعون دراستهم في مختلف البرامج التعليميّة المطروحة، وأكثر من 70 جنسيّة مختلفة، تُغني التنوّع الطلاّبي ويجمعها حبّ التعلّم والمثابرة لتحقيق مستقبل أفضل. شهد الحضور على استلام دفعة 2023 لشهاداتهم بزيّ تخرّج صمّمته ونفّذته دار أزياء قطريّة.