نظمت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا "مهرجان الأندية"، في الحرم الجامعي لتشجيع الطلاّب على التفاعل والانخراط في النوادي المتنوّعة المتاحة لهم في الجامعة. تندرج هذه الفعالية في إطار الأنشطة من خارج المنهاج الدراسيّ التي تساعد الطلاّب على اكتشاف اهتماماتهم وهواياتهم.
يعد هذا الحدث الذي ينظمه قسم المشاركة الطلاّبيّة في الجامعة، وهو أحد أقسام شؤون الطلاب، جزءًا مهمًا من جهود جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لإرساء ثقافة الحرم الجامعي النابضة بالحياة، فضلاً عن تزويد الطلاب بفرص للنمو والتطور خارج نطاق الأهداف والمقررات الأكاديمية.
شارك ما يقارب 30 ناديًا طلابيًا بهمة وحماس في هذا الحدث، لكل منها جناح تفاعلي لتمثيل التجربة الفريدة التي يقدمونها للطلاب. تشمل نوادي جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مجموعة متنوعة من الاهتمامات بما في ذلك والأمن السيبراني ونادي للرفق بالحيوان، والفن والألعاب الالكترونيّة والمناظرة والخطابة والطبخ مع إتاحة الفرصة للطلاب أيضًا لبدء أندية خاصة بهم تعكس اهتماماتهم.
وتعليقاً على الفعاليّة قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس الجامعة: " في بداية رحلة الطلاّب التعليميّة، من المهمّ أن نذكّرهم بأنّ الجامعة تجربة تتخطّى الصفوف الدراسيّة وتجمع أفراداً يعملون بجهد لدعمهم ومساعدتهم على التواصل والانخراط في النشاطات الجامعيّة والنموّ وتحقيق النجاح. يقدّم مهرجان الأندية فرصة للطلاّب من أجل اكتشاف اهتماماتهم والاستفادة من الحياة الجامعيّة وتكوين الصداقات واتقان مهارات جديدة. إنّ الجامعة بشكل عام تساهم في تطوير الطالب على الصعيدين الأكاديميّ والشخصيّ وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تتميّز بشكل خاص بتعزيزها للتنوّع والاختلاف وافساح المجال للطلاّب من أجل التعبير عن أنفسهم وهواياتهم."
قال الدكتور كريستوفر بريدجز، نائب رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لشؤون الطلاب: "نحن نؤمن بالتنمية الشاملة لطلابنا، ولهذا السبب نشجعهم على المشاركة في الأندية والمنظمات الجامعية. توفر الأندية جسرًا بين الطلاب أصحاب الخلفيات والاهتمامات المتنوعة وتساعد في جعل المجتمع الجامعيّ أكثر حيوية وتفاعلاً. العمل على إدارة النادي والمشاركة فيه تشجّع الطلاب على تطوير مهاراتهم القيادية ومهارات التواصل والتعاون. ويمكنهم أيضًا التعرف على ثقافات ووجهات نظر جديدة وتكوين صداقات تبقى لمدى الحياة. بالإضافة إلى ذلك، توفر الأندية للطلاب فرصًا لإحداث الفرق في مجتمعهم. نلتزم في الجامعة بتوفير تعليم مميّز، يمتد إلى ما هو أبعد من الفصول الدراسية وتعد الأندية والمنظمات الجامعية جزءًا أساسيًا من هذا النهج لتنمية الطلاب."
ومن السمات البارزة لمهرجان الأندية منهج "من أجل الطلاب، من خلال الطلاب"، وهي فلسفة يدعمها قسم شؤون الطلاب. وقد مكن هذا النهج الطلاب من إدارة أجنحتهم، وتعزيز شعورهم بالمسؤوليّة وزوّدهم بفرصة التعلم من أقرانهم. وتشجّع الفعالية ممثلي الأندية على التنافس للحصول على جوائز مثل "أفضل تصميم للجناح" الذي تم تقديمه إلى "نادي الفن"، و"النادي الأكثر تفاعلاً" الذي تم تقديمه إلى "نادي أصدقاء إلى الأبد" وذلك تشجيعاً لهم وتقديراً لجهودهم في استقطاب الطلاّب وزيادة عدد المنتسبين الى النادي.
تعد أندية جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا القلب النابض للحياة الطلابية في الجامعة، وتضم غالبيتها أكثر من 400 طالب. وبتوجيه من المرشدين ذوي الخبرة، تقدم الأندية أنشطة عملية تركز على مهارات محددة، وتوفر دعمًا للمشاركين وتساهم في تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم. وتساعد الأندية أيضًا في رعاية المواهب الطلاّبيّة من خلال تمكينهم من المشاركة في الفعاليات الوطنية والإقليمية الكبرى. وهذا دليل على التزام جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بإثراء الحياة الطلابية بما يتجاوز الأداء الأكاديمي والمساهمة في دعم المجتمع في قطر.