وقّعت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مذكرة تفاهم مع بورصة قطر بهدف توفير العديد من الفرص الوثيقة لتعزيز الجهود في مجال التدريب والتطوير. وقّع المذكرة كلّ من الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا و السيّد عبد العزيز ناصر العمادي، الرئيس التنفيذيّ بالوكالة لبورصة قطر.
وتشمل الاتفاقيّة التي تمتد على ثلاث سنوات، مبادرات وورش عمل وبرامج تدريب عملي ومهني، وتتيح للطلاب فرصة الاستفادة من هذه التدريبات، ومن برامج محاكاة التداول وتعريفهم بطرق الاستثمار الآمنة. سيتعاون الطرفان أيضًا في الأبحاث المشتركة ودراسات الحالات التي تندرج في إطار المشاريع الأكاديمية لطلاّب الماجستير والبكالوريوس في الجامعة.
وأعرب الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، عن سعادته بتوقيع هذه الاتّفاقيّة وقال: "نحرص في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، على إعطاء الطلاب فرصة اختبار العالم المهنيّ والاطّلاع على متطلبات العمل. ونحن على يقين بأنّ فرص التعلم التجريبي هذه لها تأثير كبير وواضح على إعداد خريجينا ليصبحوا روّاداً في مجالاتهم قادرين على حلّ المشكلات والإبداع والنجاح في عالم الأعمال ". وأضاف: " نحن على ثقة تامة بأنّ هذا التعاون سيسهّل تبادل الخبرات ما بين جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وبورصة قطر وسيوفر للطرفين خدمات وفرصاً مميّزة للاستمرار بالتطوّر والنموّ."
ومن جانبه، رحب السيد عبد العزيز ناصر العمادي الرئيس التنفيذي بالوكالة لبورصة قطر بتعزيز التعاون مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ووصفه بأنه يمهد الطريق من أجل تهيئة أفضل الظروف لنشوء أجيال جديدة تعمل على تحقيق رؤية وطننا الحبيب في المجالين المالي والاقتصادي للدولة.
وقال السيد/ العمادي: "إن مذكرة التفاهم تعزز التزامنا المشترك بالثقافة المالية والابتكار ومبادئ التنمية المستدامة. وإننا نتطلع من خلال هذا التعاون إلى المواءمة بين مناهج الدراسة الأكاديمية والتطبيق العملي في المجالين المالي والاقتصادي ، بحيث يلتقي التعليم النظري بالتطبيق العملي، ويُسهم تعاون البورصة مع الجامعات العاملة بالدولة ، في تعزيز سمعة دولة قطر المتنامية كمركز مالي إقليمي متميز يتبنى مبادئ التنمية المستدامة ونشر الثقافة المالية ، اتساقاً مع رؤية دولة قطر 2030 والتي تسعى إلى بناء اقتصاد وطني قوي قائم على المعرفة."
وأكد السيد/ العمادي أن من ركائز استراتيجية بورصة قطر أن نعمل مع الجامعات من أجل تثقيف أكبر عدد ممكن من الطلبة في المجال المالي والاقتصادي لتغذية القطاع الذي نعمل فيه بالكوادر الوطنية الجيدة التي يمكن الاعتماد عليها في المستقبل.
وتشتمل الاتفاقية على مجالات أخرى ذات اهتمام مشترك مثل الاستفادة من خبرة الأكاديميين في الجامعة والمدرّبين وقاعات التدريب وغرف التداول. بالإضافة إلى ذلك، سيشارك ممثلو البورصة في اجتماعات اللجنة الاستشارية لتطوير برامج كلية الأعمال. كذلك سيتعاون كلا الشريكين أيضًا في ترشيح المتحدثين في مختلف الندوات لإفادة الطلاب والمستثمرين.
والجدير بالذكر أنّ دولة قطر في طريقها لأن تصبح مركزًا ماليًا قويًا في المنطقة وفي العالم، والجهود المستمرة التي تبذلها جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في تطوير العلاقات مع روّاد القطاع المالي القطري والدوليّ ستضمن أن يكون خريجوها من بين المساهمين الأكثر نجاحًا في الأسواق المحلية والدولية.