نظمت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مؤخرًا فعالية متميّزة في الحرم الجامعي للاحتفال باليوم العالمي للمعلمين لعام 2023. وشارك في المناسبة السيد صلاح خالد، مدير مكتب اليونسكو في الدوحة لدول الخليج واليمن، الشيخة عائشة مبارك آل ثاني، رئيس قسم اليونسكو في اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، إلى جانب 20 معلمًا متميزًا من اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة. كما تضمن البرنامج عروضًا تقديمية ومحادثات تفاعلية ركزت على مواضيع مهمة مثل النقص العالمي الحالي في عدد المعلمين، ووجهات نظر اليونسكو، بالإضافة إلى تناول موضوع التعليم والتدريب التقني والمهني (TVET) في عصر الاضطراب.
جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا هي مؤسسة التعليم التطبيقي الرائدة في قطر، إذ تحظى بتقدير كبير لمواكبتها التطوّر في مختلف اتجاهات التعليم ومجالات الصناعة. وكانت هذه الفعالية فرصة للجامعة لرفع الوعي بالقضايا العالمية الرئيسية التي تؤثر على التعليم، ولإظهار الامتنان لأعضاء هيئة التدريس الذين يتميّزون بالقدرة على التكيّف مع التطورات والإبداع في هذا الإطار.
وتعليقًا على هذه الفعالية، قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: "نعتز في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، بأن معلمينا يواكبون التقنيات المتطورة، مما يضمن حصول الطلاّب على بيئة تعليمية مبتكرة. وقد شكّل برنامج اليوم العالمي للمعلمين منصة لمناقشة التحديات التعليمية، وأيضاً منبراً لدعم أعضاء هيئة التدريس وتقدير موهبتهم."
وقال البروفيسور مايكل فيليبس، مدير إدارة البحوث التطبيقية والابتكار والتنمية الاقتصادية في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: "نشهد الآن، أكثر من أي وقت مضى، تحديات متنوعة في مجال التعليم. لا يحتاج العالم إلى المزيد من المعلمين فحسب، بل إنه يواجه تغيرًا تكنولوجيًا مستمرًا، وغالبًا ما يعيد تحديد النهج الشامل للتعليم، ويبرز هذا التغيير بشكل واضح في مجال التعليم والتدريب التقني والمهني."
افتتح الجلسة نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور رشيد بن العمري، الذي ألقى كلمة ترحيب شخصية. وأعقب ذلك محاضرة حول النقص العالمي في عدد المعلمين ألقتها الشيخة عائشة مبارك آل ثاني رئيس قسم اليونسكو في اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي. كان تأثير التكنولوجيا في الفصل الدراسي واضحًا خلال العرض التقديمي الرئيسي التفاعلي، الذي قدّمه البروفيسور فيليبس، حيث طرح أسئلة حول مواضيع مثل متغيرات التعليم، والمستوى المتقدّم من التعليم والتدريب التقني والمهني، ودمج الذكاء الاصطناعي (AI) في عملية التدريس والتعلم والاستدامة والابتكار وريادة الأعمال. كما سلط السيد صلاح خالد، مدير مكتب اليونسكو في الدوحة لدول الخليج واليمن، الضوء على وجهات نظر اليونسكو، واختتم البرنامج بشكر خاص من طلاب جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لمعلّميهم.
دعمت هذه الفعالية وقدّرت بشكل كبير أعضاء هيئة التدريس في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ومختلف المعلّمين الحاضرين. وختامًا، قد تعيد التكنولوجيا تشكيل التعليم، لكن يظل المعلمون على نفس القدر من الأهمية كما كانوا دائمًا.