تحت رعاية سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، وبحضور وفد رفيع المستوى. استضافت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا المؤتمر الدوليّ حول الذكاء الاصطناعيّ فرص وتحديّات للإضاءة على تطورات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وقد تمّ تنظيم الفعالية من قبل كليّة الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات في الجامعة بدعم من البنك التجاري. وقد شكّلت الفعالية محوراً مهمّاً عكس التزام قطر بتحقيق الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي.
كان الهدف الرئيسي من المؤتمر تسليط الضوء على إمكانيات الذكاء الاصطناعي وتعدّد مجالات استخدامه وتأثيره على مختلف جوانب الحياة اليومية. من خلال سد الفجوة بين المعرفة والتطبيق، هدف الملتقى إلى التأكد من فهم الأفراد للقدرات والقيود لتقنية الذكاء الاصطناعي. وفتح المؤتمر أبوابه للطلاّب من مختلف الجامعات في قطر وفي دول الخليج والاختصاصيّين في الذكاء الاصطناعي والمحترفين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المهتمين بشكل خاص في الموضوع.
وخلال حفل الافتتاح قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: "الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقدم تكنولوجي آخر، بل هو قوة تعيد تشكيل العالم والمستقبل. كوننا جامعة تطبيقيّة نعمل بجدٍّ على فهم مختلف إمكانيات الذكاء الاصطناعي، ونلتزم بتمكين مختلف أفراد المجتمع للتعامل معه بفعالية، وفي هذا الإطار نعمل على تزويد طلاّبنا بالمعرفة والأدوات والفرص المناسبة. تعمل قطر على الاستفادة من الإمكانيات الهائلة للذكاء الاصطناعي في العديد من التخصصات المختلفة، ولهذه المقاربة أهميّة كبيرة في المجال التعليميّ خصوصاً بوجود بنية تحتيّة تقنيّة متقدّمة. ويسرّنا أن تشكّل الجامعة جزءاً من هذا التطوّر. "
بهذه المناسبة، صرح السيّد راجو بودهيراجو، مدير عام تنفيذي، رئيس الخدمات المصرفية الشاملة في وخلال المؤتمر، قدم الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، خارطة طريق الذكاء الاصطناعي لجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، موضحًا المسار الذي تتخذه الجامعة لتبنّي الذكاء الاصطناعي والاستفادة من قدراته في مختلف جوانب التعليم والابتكار وريادة الأعمال.
البنك التجاري: " لطالما كان الابتكار متجذرًا في الرؤية الاستراتيجية للبنك التجاري. ومن خلال رعايتنا للمؤتمر العالمي حول الذكاء الاصطناعي لهذا العام، فإننا نسعى لتزويد عملائنا بشكل مستمر بأحدث التقنيات في مجال الخدمات المصرفية."
وتضمن المؤتمر ورش عمل وحلقات نقاش تناولت بعمق الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في الأعمال. وقد كان من أبرز أحداث هذه الفعالية مشاركة الدكتورة ليوني ليذبريدج، مدير عام تنفيذي ورئيس قطاع العمليات في البنك التجاري، في تقديم جلسة في اليوم الأول من المؤتمر حول أهمية الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي.
من جانبها، قالت الدكتورة ليوني: " تأتي رعايتنا لهذا المؤتمر تأكيداً على سعينا المستمر لتوفير حلول رائدة وتقنيات متطورة، والتي من شأنها أن تضع البنك التجاري في مقدمة التحول الرقمي. نحن نعمل حاليًا على دمج امكانيات الذكاء الاصطناعي المذهلة مع الخدمات المصرفية الخاصة بنا بهدف تمكين عملائنا من تحقيق أهدافهم المالية."
تخلّل اليوم الأوّل من المؤتمر عروضاً تقديمية من مختلف الخبراء في الذكاء الاصطناعي المحليين والدوليين والمتحدثين الرئيسيين، تلاها جلسة نقاشيّة تفاعليّة. كمّا ركّز المؤتمر على أهمية تثقيف الجمهور حول الذكاء الاصطناعي بهدف التوعية حول المعلومات المغلوطة التي تحيط به.
أمّا اليوم الثاني، وفي إطار التوجّه التطبيقيّ للجامعة، فتضمن ورش عمل حول الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك واحدة موجهة خصيصًا للمحترفين في القطاع الماليّ، قدمت فرصة فريدة للمشاركين لتجربة تطبيق الذكاء الاصطناعي عمليًا.
وقد شكّلت ورش العمل التفاعلية في هذا المؤتمر بادرة فريدة من نوعها وميّزته عن الفعاليات الأخرى المرتكزة على الذكاء الاصطناعي.
جمع المؤتمر جمهورًا متنوعًا، وساهم في تطوير التعاون والتبادل المعرفي، كما أكّد على استعداد قطر لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العديد من قطاعات الاقتصاد، وعزّز دعم البنك التجاري القطريّ كراعٍ رئيسي للحدث أهمية الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي. وقد كان لهذا المؤتمر صدى إيجابيّ على الصعيد الإقليمي أو الدولي، وذلك من خلال التركيز على التعليم والتجربة العملية والتعاون بين الحاضرين، وشكّل خطوة مهمة في رحلة قطر نحو التميز في مجال الذكاء الاصطناعي.