أعلنت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا عن توقيع اتفاقية شراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، إحدى أهم المؤسسات العالمية في مجال التنمية في التعليم، تهدف إلى توفير فرص تعليمية لطلاّب عانوا من الحرب في غزّة من خلال برنامج الفاخورة، تم الإعلان عن هذه الاتفاقية في حفل رسمي بحضور الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، والسيد فهد السليطي، الرئيس التنفيذي لـمؤسّسة التعليم فوق الجميع.
بموجب هذه الاتفاقية، ستستقبل جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا طلاّب متفوقين من جامعات في غزة، توقفت مسيرتهم الأكاديمية بسبب تدمير جامعتهم. وفي هذا الإطار، تعكس هذه المبادرة التزام جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بمبدأ المساواة في الوصول الى التعليم ودعم الطلاب في أوقات الأزمات.
سينضم هؤلاء الطلاب إلى برامج درجات البكالوريوس المختلفة المتاحة في كلٍ من كلية الهندسة والتكنولوجيا وكلية الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات وكذلك كلية العلوم الصحية.
وخلال كلمته، أعرب الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا عن الاهتمام الذي توليه الجامعة لهذه القضيّة قائلاً: "نشدّد على التزامنا بدعم هؤلاء الطلاب الذين واجهوا الكثير من الصعوبات، وبموقف دولتنا الداعي الى وقف العدوان الذي يحدث في غزة لمنع المزيد من المعاناة التي يتكبّدها الأبرياء. ونأمل أن تشكّل برامجنا الأكاديمية ومتابعتنا للطلاّب في رحلتهم التعليمية حافزاً لاستمرارهم في تحقيق التميّز. نحن نؤمن بأهميّة تمكين الطلاّب بهدف بناء حياة أفضل، وتعكس هذه الشراكة مع مؤسّسة التعليم فوق الجميع خطوة مهمّة نحو تحقيق هذا الهدف."
من جانبه، قال السيد طلال الهذال، مُدير برنامج الفاخورة التابع لـمؤسّسة التعليم فوق الجميع: "هذه الشراكة مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا هي شهادة على التزامنا المشترك باستمراريّة التعليم، رغم كلّ الظروف، هؤلاء الطلاّب يمثلون الصمود والإمكانات التي تتمتّع بها الفئة الشبابيّة، وتقديم الدعم لهم، يشكّل استثماراً ليس فقط في مستقبلهم ولكن أيضاً في إعادة بناء المجتمعات من خلال التأثير الكبير الذي يحمله التعليم."
لا تشكّل مبادرة التعاون مابين جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مع مؤسسة التعليم فوق الجميع فرصة تعليمية فقط بل هي علامة على الأمل والتضامن، وقدرة التعليم في التغلب على المحن. فمن خلال هذه الاتفاقية، تقدّم جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ومؤسّسة التعليم فوق الجميع مثالاً يحتذى به للجامعات من حول العالم بهدف اتّخاذ خطوات عملية في دعم الطلاب الذين يعانون من النزاعات.