افتتحت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا اليوم ندوة دول مجلس التعاون الخليجيّ للرياضة والصحّة الجامعيّة.
تجمع الندوة التي تستمر ثلاثة أيام قادة الرياضة والصحّة من مختلف الجامعات في دول الخليج، وممثلي الاتحادات الرياضية الوطنية والدولية، ومسؤولين رسميّين، وخبراء في الرياضة، وطلاب الجامعات من جميع أنحاء المنطقة. تهدف الندوة إلى تعزيز النمو وتشجيع التعاون في إطار الصحّة والرياضة الجامعيّة وخلق فرص رياضيّة للطلاّب على مستوى المنطقة إضافةً الى استكشاف أهمية الصحّة في البيئة التربويّة. تقام الندوة في الفترة من 14 إلى 16 يناير 2024، وينظمه قسم الرياضة والعافية في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للرياضة الجامعية والاتحاد القطري للرياضة الجامعية.
استهلّت الندوة بكلمة افتتاحية من قبل الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وبكلمة من سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس الاتحاد القطري للرياضة الجامعية ووكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي؛ تلاها كلمة من السيّد ليونز إيدر رئيس الاتحاد الدولي للرياضة الجامعية ورئيس المؤسّسة السويسريّة للرياضة الجامعيّة.
وقد أكّد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس الاتحاد القطري للرياضة الجامعية، على أهمية بناء مؤسسات التعليم العالي التي لها دور محوريّ في الرياضة على المستويين الإقليمي والعالمي. وقال: "هذه الندوة لا تعزز الرياضة والصحّة في البيئات التعليميّة فقط، بل تساهم أيضًا في دعم شامل للجيل الناشئ. إن دمج الرياضة في نسيجنا التعليمي يضمن التوافق بين الصحّة البدنية والإنجاز الأكاديمي. نحن سعداء بمشاركة وفود بارزة من دول الخليج، ما يؤكّد أهمية التعاون في بناء مجتمعات جامعية صحيّة وناشطة في المنطقة."
وفي تعليقه على الحدث، قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: "يمثّل هذا الحدث التزام الجامعة برؤية قطر الوطنية 2030 التي تعتبر الرياضة أداة مهمّة لتحقيق النمو. إن ترسيخ مفهوم الرياضة والصحّة في المؤسسات التربويّة أمر ضروري، وله أهميّة كبيرة في مقاربتنا الجامعيّة التي تعمل بشكل متكامل لتنمية أفراد متميّزين في المجالات الأكاديمية والاجتماعيّة على حدّ سواء. وقد أظهرت الدراسات أن النشاط البدني يمكن أن يحسن التركيز والانتباه بشكل ملحوظ للطلاّب في مواد الرياضيات والعلوم. علاوة على ذلك، تعتبر برامج الرياضة أداة مهمة للحد من العنف وتحسين سلوك الطلاب. ومن خلال استضافة هذا الحدث، نهدف إلى رفع الوعي بأهميّة الصحة والرياضة في المؤسّسات التربويّة لاسيّما في المرحلة ما بعد الثانويّ."
وقال السيّد ليونز إيدر رئيس الاتحاد الدولي للرياضة الجامعية: " نسعد بالتعاون والمشاركة في هذه الندوة التي تشكّل منصة مهمّة لمناقشات هادفة حول مواضيع محورية، بما في ذلك أهمية الرياضة الجامعية في منطقة الخليج والفوائد المتعددة للصحة والعافية من خلال المبادرات الرياضيّة في التعليم العالي. نتقدم بالشكر إلى جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا والاتّحاد القطريّ للرياضة الجامعيّة، وكذلك الى الجهات المحليّة المسؤولة في قطاع الرياضة والتعليم العالي. كما نعرب عن تقديرنا للمتحدّثين المتميّزين من قطر ومن جميع أنحاء العالم. المواضيع المطروحة كالمنافسة الرياضية والدور الحاسم لبرامج الحرم الجامعيّ الصحي في تعزيز التطوّر الشامل للطلاب، لن تعزز فقط روابطنا المشتركة ولكنها ستترك أيضًا إرثًا يخدم مجتمع التعليم العالي بأكمله."
شارك العديد من المتحدثين في الندوة بما في ذلك إريك سانتروند، الأمين العام والرئيس التنفيذي للاتّحاد الدوليّ للرياضة الجامعيّة؛ البروفيسور الدكتور خالد المزيني، رئيس الاتّحاد الرياضيّ للجامعات السعوديّة ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي للرياضة الجامعية؛ والسيّد فرناندو بارينتي، مدير برنامج "الحرم الجامعيّ الصحي" في الاتّحاد الدوليّ للرياضة الجامعيّ. أمّا المتحدثة الرئيسيّة في الندوة فهي الدكتورة نعومي زاهاريا لونغ، الحائزة على ميداليتين أولمبيتين ومديرة قسم القيادة الرياضيّة وأستاذة مشاركة في أكاديمية الرياضة الأمريكية في ألاباما، الولايات المتحدة الأمريكية، التي ستقدم أيضًا جلسة في اليوم الثاني حول أهمية الصحّة والعافية.
تندرج الندوة تحت عنوان "من أجل بناء جسور للتعاون والنمو"، مع التركيز الأساسي على استكشاف فرص استضافة المنافسات الرياضيّة والتعاون في المنطقة، كذلك مناقشة تطوير برامج رياضيّة احترافيّة في الجامعات، وإقامة شبكة دوليّة ملتزمة بزيادة المبادرات الرياضية والصحية بين الجامعات في دول مجلس التعاون الخليجي. إضافة الى ذلك، تسلّط الندوة الضوء على أهميّة برنامج "الحرم الجامعيّ الصحيّ" الذي يقدّمه الاتّحاد الدوليّ للرياضة الجامعيّة والذي يهدف الى تطوير شامل لمفهوم صحّة الطلاّب البدنيّة والنفسيّة. ونظراً للبرامج المتكاملة التي تقدّمها جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا فقد حازت على الجائزة البلاتينيّة من الاتحاد الدولي للرياضات الجامعية كأفضل حرم جامعي صحي
وهي المرّة الأولى التي تعطى هذه الشهادة لجامعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما عزّز موقعها في استضافة هذه الندوة.
وقد علّق السيد طوني مارتن، مدير الرياضة والصحّة في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، قائلًا: "هناك أكثر من 100 مؤسسة للتعليم العالي تشارك بالفعل في برنامج الاتّحاد الدوليّ للرياضة الجامعيّة، كما هي حال جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا. ونأمل أن نلهم المزيد من الجامعات للانضمام إلى هذه المبادرة الصحية المهمّة، والتي من شأنها أن ترفع جودة الرياضة الجامعية لمختلف الأفراد. تشهد منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، على وجه الخصوص، تحولًا كبيرًا في دور مؤسسات التعليم العالي في تطوير الرياضة. ومن خلال جمع كلّ المسؤولين والمهتمّين بهذا الموضوع لأول مرة في حدث تعاونيّ مثل هذه الندوة، نحن نطمح الى تمهيد الطريق نحو مستقبل مزدهر للرياضة والصحّة الجامعية."
تتزامن الندوة مع بطولة كأس آسيا قطر2023 ™، الذي يُقام في قطر، مما يخلق أجواء مثاليّة لخوض مناقشات حول التعاون والمنافسة. ومن خلال تنظيم ندوة دول مجلس التعاون الخليجيّ للرياضة والصحّة الجامعيّة، توفر جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وشركاؤها فرصة فريدة للمساعدة في تشكيل ثقافة رياضية وصحية صلبة ومستدامة للجامعات في الخليج ونهج رائد في تطوير وتنمية الطلاب.