افتتحت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا الورشة الدولية الثانية حول الطباعة الثلاثية الأبعاد للتقنيات التطبيقية، وقد جاءت هذه الورشة استكمالاً للنجاح الباهر الذي حقّقته الورشة الأولى في العام الماضي بحضور أكثر من 150 مشاركاً. تنظّم كلية الهندسة والتكنولوجيا هذا الحدث الذي يستمر لمدة يومين ويجمع خبراء محليين ودوليين لعرض أبرز التطورات في هذا الموضوع، ما يساهم في تعزيز الدور المهمّ الذي تقوم به جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد في قطر.
حضر الحدث عدد كبير من الضيوف المتميزين والشركاء والخبراء من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الدكتور روبرت كاي، أستاذ في مجال التصنيع المتطوّر من جامعة ليدز؛ الدكتورة ديريا داران، أستاذة مشاركة في علوم المواد والهندسة من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنيّة في المملكة العربية السعودية؛ الدكتور جانغ-أونج بارك، أستاذ في قسم علم المواد والهندسة في جامعة يونسي، جمهورية كوريا؛ السيد ريكاردو نيكاسترو، المدير التنفيذيّ التجاري لمجموعة كاراكول أم في إيطاليا؛ السيّدة فيسنا كوفيك باليكوكا أستاذة ومدربة من قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا؛ والدكتور إيهاب صالح، محاضر مساعد في برنامج التصنيع الذكيّ في الجامعة، والرئيس الفني لورشة العمل هذا العام.
وتعليقاً على هذه الورشة الدوليّة، قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: " إنّ تنظيمنا لهذه الورشة للعام الثاني على التوالي يؤكّد التزامنا بمتابعة التطوّرات في مجالات التقنيات الصناعية مثل الطباعة الثلاثية الأبعاد. ومن المتوّقع أن تقود هذه التكنولوجيا الثورة الصناعيّة الرابعة، فهي مستخدمة في قطاع الرعاية الصحيّة، صناعة الطيران والسيارات، التصنيع، البناء والتعليم وغيرها الكثير. إنّ هذا الحدث يعكس إيماننا بأنّ أفضل النتائج تثمر عند توحيد الجهود بين الصناعة والعالم الأكاديميّ لتقديم فرص قيّمة للطلاب، بحيث يتمكّنون من الاستفادة من تجربة الخبراء والتفاعل معهم، ما يساهم في تجهيزهم بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها للنجاح."
الطباعة الثلاثية الأبعاد هي شكل ثوري من أشكال التصنيع للأشياء الصلبة من النماذج الرقمية. تتيح إنتاج هياكل صعبة لا تستطيع طرق التصنيع التقليدية تحقيقها. ستركز ورشة عمل الجامعة على أحدث التطورات في الطباعة الثلاثية الأبعاد وتطبيقاتها في المعادن والسيراميك والبوليمرات، بما في ذلك إنتاج الإلكترونيات المطاطية والأجهزة المطبوعة. في العام الماضي، قدمت الجامعة بكالوريوس العلوم في الهندسة الميكانيكية - هندسة التصنيع الذكي كجزء من التزام مستمر لتكون الرائدة في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد والتكنولوجيا الصناعية.
وفي هذا الإطار قال الدكتور عوني العتوم، عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: "الطباعة الثلاثية الأبعاد هي تقنية تحويلية، وعنصر أساسي في منهجنا للتصنيع الذكي. تمامًا كما في العام الماضي، نحن نقدم مرة أخرى فرصة قيمة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس للتفاعل مع قادة الصناعة واكتساب رؤية شاملة حول أحدث تطبيقات الطباعة الثلاثية الأبعاد. تعكس المبادرات التكنولوجية مثل هذه الورشة أهميّة الجامعة من حيث التعليم التطبيقيّ، وتضيف خبرة مهمّة لطلابنا تساهم في تميّزهم في سوق العمل بعد التخرج."
في اليوم الثاني من الورشة، سيحظى الحاضرون بجلسة تدريب متخصصة تركز على أساسيات الطباعة الثلاثية الأبعاد والهندسة العكسية. وستتيح هذه الجلسة للمشاركين اكتساب خبرة عملية وفهم أعمق لدورة التشغيل في الطباعة الثلاثية الأبعاد.