![Smart Greenhouse](/sites/default/files/styles/d14_standard/public/2025-02/img_3808.jpg?h=71976bb4&itok=XWGJI_3V)
افتتحت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا أوّل بيت زراعيّ ذكيّ ومستدام بحضور سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البلديّة؛ الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس الجامعة؛ الدكتور رشيد بن العمري، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية؛ الدكتور عوني العتوم، عميد كليّة تكنولوجيا الهندسة والمهن الصناعية، إلى جانب وفد رفيع من إدارة الجامعة وهيئتها التعليميّة.
ويشكّل هذا البيت الزراعي الذكيّ والمستدام نتاجًا مكثفًا من البحث والتجارب والتطوير بإشراف الهيئة التعليميّة في الجامعة وبالتعاون مع الطلاّب في كليّة تكنولوجيا الهندسة والمهن الصناعيّة. ويُعدّ تقدّمًا بارزًا في عالم الزراعة المحميّة، حيث يتحكّم البيت الزراعيّ تلقائيًّا بظروفه البيئيّة لتنمية محصوله، من خلال أجهزة استشعار وتشغيل وأنظمة مراقبة وتحكّم تساعد في جعل مناخه يناسب تلقائيًّا نموّ النباتات داخله. ولا شكّ أنّ هذا التميّز العلميّ والتقنيّ ليس بجديد على جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، فهي تعتمد مقاربة تطبيقيّة للتعليم في صفوف ومختبرات متطوّرة تقنيًّا، ليتمكّن الطلاّب من اكتشاف مفاهيم جديدة واستخدام كامل مقدرتهم في خدمة وتطوير الوطن.
وتعليقًا على هذه المبادرة، قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي: "يسرّنا أن نشهد اليوم ابتكارًا يجمع الأنظمة التقليديّة للزراعة مع التقنيات الحديثة، خصوصًا التشغيل الآليّ لدعم الاستدامة. لطالما افتخرت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بدعمها المطلق للبحوث ومناصرتها للاستدامة والطاقة الخضراء. ونهدف بذلك إلى خدمة بلدنا ورؤيته الوطنيّة، خصوصًا ركيزة التنمية البيئيّة التي تلحظ ضرورة ضمان الانسجام والتناسق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة."
وفي هذا الإطار، قال الدكتور عوني العتوم: "نحن نفخر بهذا الإنجاز المهمّ، فالبيت الزراعيّ الذكيّ يساعد في اكتشاف الثغرات ومحاربة المشاكل التي لطالما أثّرت على عمليات الزراعة، ويحمي المحاصيل ويزيد من الإنتاجيّة. البيت الزراعيّ الذكيّ والمستدام في الجامعة يستخدم الطاقة الشمسيّة بالكامل لإنتاج الطاقة في داخله، لتبريد البيت الزراعي، وتشغيل مضخات الري، وأنظمة التحكم، والإضاءة. ويُعدّ مستدامًا أيضًا لأنه يتم إعادة تدوير المياه المستخدمة في تنظيف الألواح الشمسية في نظام الريّ مجدّدًا بعد معالجتها، كما يتم تجميع مياه تكثيف المبردات والمياه الزائدة من عمليات الريّ وإعادة استخدامها."
البيت الزراعيّ الذكيّ يُشغّل نفسه تلقائيًّا من خلال التحكّم بنسبة الرطوبة في تربة الزراعة عبر نظام الريّ التلقائي، وحسب احتياجات النباتات. كما يتحكّم بالحرارة والرطوبة، وأيضًا قوّة الضوء داخل البيت الزراعيّ من خلال الستائر الحاجبة. إضافةً إلى ذلك، يُنتج البيت الزراعيّ الهيدروجين الأخضر، الذي يساعد في إنبات البذور وزرعها، من خلال استخدام الطاقة الشمسيّة في التحليل الكهربائيّ للماء.
يُعتبر هذا البيت الزراعيّ نموذجًا يستخدمه الطلاّب والأساتذة من أجل تجربة مشاريع مبتكرة من مختلف التخصصات التقنية لتحسين استدامة وصلاحيّة النظام الزراعيّ، وتطوير الظروف الزراعية في دولة قطر. فمثلًا، أنتج الطلاّب عدّة مواد من مختلف أنواع النفايات واستخدموها في زراعة الخضار داخل البيت الزراعيّ.